![]() |
أ/مروة هدهد المحامية |
ولكن ماذا بعد؟؟
فوجىء الشعب المصرى بعد ثورة 25 يناير بحالة من الفوضى العارمة فى جميع اجهزة الدولة وبعد ان تعود الشعب على الأستقرار واحترام سيادة الدولة ومؤسساتها وجدو فريقين يزعم كلا منهما انه ضد الاخر ألا وهم الفلول والثوار
الثوار: هم من دعو لثورة 25 يناير وحركو الشعب للنزول الى الشارع وأقرو بأن عدد الذين شاركو فى الثورة حوالى 8 مليون مصرى اى ما يعادل عشر الشعب المصرى وبالتالى هم لا يمتلكون اغلبية الشعب ولكنهم الأن يتحدثون باسم الشعب تحت شعار ((الشعب يريد ))وجعلو انفسهم اوصياء على الشعب بلا سند من القانون أو الشرعية ولكنها الثورة وما خرج علينا من مستجدات سياسية لا تمس للشرعية بصلة
الفلول:هم كل من لم يساند الثورة أو يبارك مخطتها أو يعترض على أعمال الثوار أيا كانت اخطائها او صحتها . ولكنهما ايضا ليسو أغلبية الشعب ايضا
ويتبقى لنا الجزء الأكبرمن الشعب المصرى أو الأغلبية العامة والتى لم تشارك فى الثورة أو لم توافق على قيامها أو وافقت ولكن لم تشارك فيها
وهم الأن فى حيرة من افعال الاقلية التى تتحدث باسم كل الشعب سواء كانو ثوار او فلول
الثوار يهاجمون الان مؤسسات الدولة وعلى رأسها المؤسسة العسكرية ويريدون الغاء الشرعية ويريدون الغائها واستبدالها بأرائهم الشخصية كالذى حدث بعد الاستفتاء على التعديلات الدستورية وخرج بعدها الثوار يطالبون بمجلس رئاسى مدنى ضاربين بنتيجة الأستفتاء عرض الحائط وبالشرعية .
والفلول منهم من يدافع عن رموز النظام السابق ومنهم من يدافع عن المؤسسة العسكرية وأخريين من يدافعون عن الشرعية واستقرار البلاد.
فالفريقين يرون أنهم يريدون مصلحة مصر ويتكلمون باسم الشعب ولكن الشعب المصرى كله محتار من هو الذى على حق ولمن يكون مؤيد ولمن يكون معارض ومتى تستقر البلاد من حالة الفوضى التى اصابتها.
واذا رجعنا الى طبيعة الشعب المصرى منذ قيام الدولة المصرية سنجده كما ذكرنا انه شعب يحب الاستقرار ويحترم سيادة الدولة ومؤسساتها ولا يريد غير الشرعية ومصلحة البلاد لديه فوق اى اعتبار حتى ولو كانت على مصالحه الشخصية لذلك نتمنى من كل التيارات أن تكف عن التحدث بأسم الشعب المصرى فهو سيتوجه بارادته لصناديق الانتخاب ليقول كلمته ويختار من يقوده ويمثله الفترة القادمة وسيحترم النتائج ايا كانت طالما نابعة عن ديمقراطية وحرية تعبير وارادة الشعب نفسه .
انا معك فيما ذهبت اليه فى التحليل فالشعب سيذهب الى الصناديق ليحدد من يريد وحتى يحدث ذلك نترك الامر للمجلس العسكرى ليدير البلاد والحفاظ علىامنها الداخلى والخارجى ونخلى الساحات من فوضى المظاهرات والمؤامرات وليستتب الامن بالشرطه والجيس لحين الانتخابات ولا ننسى ان مصر معرضه لفوضى من كثير من الجاهات والدول فليحفظ الله مصر لاهلها الحقيقيين
ردحذفالشعب المصرى يحترم مؤسسات الدولة وتعود على احترامها ولا اجبر على احترامها بالعصى والهروات وزائرى الليل ولكن سؤالى هل مصر كانت تعمل من خلال مؤسسات ولا من خلال مؤسسة واحدة وحيدة هى المؤسسة الامنية التى حكمت وتحكمت فى كل شيئ لصالح شخص بعينة
ردحذف