الشعب الوحيد الى طلــــــــــع فــــــــــــــاهـــــــــم !!! أ/مروة هدهد

أ/مروة هدهد المحامية

اندلعت ثورة 25 يناير بدافع من جميع القوى السياسية التى كانت ضد النظام السابق وحشدو لها كثيرا من الشعب حتى يقول كلمته عبر الميادين العامة واهمهم ميدان التحرير الذى اصبح أهم ميادين العالم كافة وليس مصر فقط .

وتظاهر على كلمة الشعب يريد اسقاط النظام وبدا لكل العالم أن الشعب قد فاق وتحرر وأستيقظ من غفلته ليطالب بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعةوبدت السعادة الغامرة تظهر على وجوه جميع القوى السياسية التى فرحت لانتصارها على النظام والاطاحة به لتبدأ عهدا جديدا وهو ايضا عهد الحرية
والكرامة والعدالة الاجتماعية.

,وبما اننا ايدنامبادىء الثوره فى بداياتها وكان املنا القضاء على الفساد واسقاط الفاسدين وليس اسقاط الدوله واصبحنا نخشى على مصر من التصعيد الدائم من بعض التيارات السياسيه المشبوهه التى جعلتنا نشك فى الفوائد التى جنيناها من الثوره فى مقابل خسائر كبيره لا اعتقد شفاؤها

فوجدناها كالأتى:

-الشعب تحول من حالة قمع الى حالة تدليل مفرط.

-القوى السياسية تحولت من قوى متحدة جميعها ضد النظام الى قوى معادية لبعضها البعض والكل يطالب باسقاط الكل لعدم موائمته مع عهد الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.

-والجيش المصرى تحول من حامى حمى الوطن من الداخل والخارج الى خصم سياسى غير مرغوب فيه من بعض القوى السياسية ويريدون اسقاطه.

ولكن !!! الشعب  الوحيد الى طلع فاهم !!!

فهو يعلم جيدا أن جيناته الوراثية تحمل جينات الحكم الملكى لكون مصر ملكية منذ 7000 سنة وحتى عند قيام ثورة 1952 التى أسقطت الحكم الملكى فى مصرتحول النظام من نظام ملكى الى نظام عسكرى وهو لا يفرق عن الملكية كثيرا لأن الحكم فيه للمؤسسة العسكرية فمصر لم تتحول الى دولة ديمقراطية  فى يوما من الأيام .

فالفرصة الوحيدة للشعب هى الأن بعد ثورة 25 يناير  و انتهزها لعمل كل ما يحلو له 

ويترأى له من استخدام القوة والتعديات والاحتجاجات الفئوية وقطع الطرق والسكك الحديدية وغلق المصانع والمنشئات الحكومية والغير حكومية والبناء والتعدى على أراضى الدولة والغير والأستيلاء على المال العام لعدم وجود رقابة ادارية فى ظل تغيير الوزارات والمسئوليين وعدم وجود مسئول لمحاسبته ايضا عمليات غسيل الأموال وتغيير العملة بالطريقة الغير مشروعة والتجارة فى السلاح والمخدرات على نطاق واسع وتهريب البنزيين لفلسطين و ليبيا وادخال عملات مزورة واغراق الاسواق المصرية بها وغيرها من مماراسات تتم تحت شعار الحرية

وذلك لأن الشعب يعلم جيدا أن النظام القادم ماهو الا نظام أشد وأقوى من النظام السابق فالنظام السابق كان نتاج فترة من الأستقرار للبلاد مدتها ثلاثون عامل أما النظام الجديد فهو نظام نتاج ثورة والشعب فى حالة هياج ثورى لا يهدأ الا بالقمع والا سقطت مصر.

لذلك استغل الشعب الفترة الأنتقالية ليقول كلمته ويمارس حريته على حسب ثقافة الحرية لديه فهو شعب لا ينعم بالحرية منذ قيام الدولة الفرعونية حتى الأن

ومن القمع للحرية يا قلبى لا تحزن

والشعب الوحيد الى طلع فــــــــــــــــاهــــــــــــــــــــــــــم!!!!