قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن التغييرات التي تعصف بمنطقة الشرق الأوسط حاليا خاصة مصر تجعل الإسرائيليين
يواجهون مجموعة مؤلمة من التحديات الاستراتيجية والدبلوماسية أجبرتهم على تغيير الكثير من ثوابتهم الأمنية، مثل السماح للقاهرة بإدخال قوات إضافية لسيناء رغم رفضهم ذلك في السابق، وتأجيلهم لعملية عسكرية كانت متوقعه ضد قطاع غزة، إلا أنهم متفائلون من عدم تنفيذ قادة مصر الجديدة بوعودهم بشأن السياسية الخارجية الجديدة.
وأضافت الصحيفة اليوم السبت أنه بعد ثمانية أيام من تعرض إسرائيل لهجوم وقبل أسابيع من توجه الفلسطينيين للأمم المتحدة لإقامة الدولة فلسطينية تكافح تل أبيب مجموعة مؤلمة من التحديات الاستراتيجية والدبلوماسية التي أنتجتها الانتفاضات الشعبية، فمسيرات غاضبة من جانب المصريين خارج السفارة الإسرائيلية في القاهرة هذا الأسبوع أظهرت أن العلاقة مع مصر تتمزق،كذلك أظهر التبادل القاتل للصواريخ بين الفلسطينيين وإسرائيل احتمال التصعيد هناك، كذلك تضررت العلاقات مع تركيا، بجانب أن التعاون مع السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية يتجه نحو القطيعة.
ونقلت الصحيفة عن أحد كبار المسئولين الإسرائيليين - الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويته – قوله "إننا نشهد تحولا نموذجيا أمام أعيننا.. لقد كانت مصر عامل استقرار كبير في المنطقة.. وهذا قد يكون انتهى.. ويمكن فقدان التنسيق مع المسئولين الأمنيين الفلسطينيين.. ونحن نشعر بالقلق إزاء تركيا ".
في حين تجري مناقشة كل التحولات في المنطقة، بما في ذلك المعركة الدامية في سوريا فإن مصر لا تزال أكبر مخاوف إسرائيل، وقال المسئول "الكثير يعتمد على القصة المصرية.. وإذا انتهت إلى الفوضى فإن الأمور ستكون مختلفة تماما في الشرق الأوسط... فعلاقاتنا مع الجيش جيدة ونحتاج إلى الحفاظ عليها... ولكن ماذا عن الذي يحكم مصر أو ميدان التحرير؟".
رغم هذه المخاوف إلا أن مسئولين إسرائيليين أعربوا عن تفاؤلهم بأن سياسية مصر سوف تستمر، وأن الوعود بتغيير السياسة الخارجية التي أطلقها قادة مصر الجديدة لم تنفذ حتى الآن، وقال الجنرال المتقاعد شلومو بروم من معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب "عندما أتت الحكومة الجديدة إلى السلطة في مصر تعهدت بتغيير سياساتها تجاه إيران والولايات المتحدة، ومعاهدة السلام مع إسرائيل وقطاع غزة.. إلا أن كل ذلك لم يتحقق حتى الآن وهذا جيد".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق