أكثر من ألف وأربعمائه عام مرت على الرساله السماويه الإسلاميه ….
فمن الواقعى والمنطقى أن ينحرف بها العلماء والمتشددين من مسارها الصحيح وغايتها المرجوه الى أنفاق مظلمه….. وتاهوا وتاه وراءهم المسلمين …
ولُصقت بالإسلام تهمه الارهاب وانتهز أعداء العرب ذلك التشدد فى الفكر ولفقوا التهم ونصبوا الفخوخ الصهيونيه والماسونيه ليُظهٍروا للعالم أجمع أن الإسلام عنصرى الفكر ويتبنى الارهاب…..
ومن هذا المنطلق فلكل شئ نهايه,,,, فالتشدد والتعصب بدأ فى التقلص رويدا رويدا… فنرى مثلا ان السلفيين المتشددون اللذين كانوا يُحرمون أصلا الإنتخابات ويُحرمون إشتراك المرأه فى العمل العام والحياه السياسيه ويُحرمون الخروج على الحاكم حتى لو ظالما وكانوا لا يشاركون فى السياسه لا من قريب ولا من بعيد ويُحرمون ايضاً الديمقراطيه التى هم يمارسونها الان……
فاليوم هم يشاركون بإصواتهم عبر صناديق الانتخاب ويثورون على الحاكم ويُشركون المرأه حتى ولو من وراء حجاب ويتحدثون فى السياسه.. وأكثر من ذلك …
اعلم انهم يقولون انهم مضطرون لفعل ذلك ولكن من اضطرهم ؟؟؟ لمن يرجع الفضل ؟؟!
اعلم انهم يقولون انهم مضطرون لفعل ذلك ولكن من اضطرهم ؟؟؟ لمن يرجع الفضل ؟؟!
يرجع الى ………….. العلمــانــيه !
لماذا نتخيل أن العلمانيه هذه شراً للمسلمين ؟؟ بل هى طوق النجاه والحبل الممدود من الله للإسلام للخروج من هذه الأنفاق المظلمه التى دخلناها عبر قرون . فلولا الصراع بين الاسلاميين والعلمانيين ما كانت بدايه خروج الإسلاميين من قوقعتهم وفكرهم المتحجر الجامد للدين الإسلامى والتراث والاحاديث النبويه الشريفه.
سمعت شيخا ذات مره اذكر أنه الدكتور وجدى غنيم عندما قال … توجد أحداث فى ظاهرها شراً ولكن فى باطنها مصلحه كبرى …وأعطى مثالاً لذلك بقصه سيدنا يوسف عليه السلام …. فالبدايه مقلقه وحزينه ولكن كان فيها خيراً للنبى يوسف ولإهل مصر.
ساق الله لنا العلمانيه هذه لِتُناحر الأسلاميين ( بالفكر الحالى ) وتستفذهم.. كالمضاد الحيوى وهو ميكروب فى الأصل ولكنه يشفى الجسد العليل ( مع انه ميكروب ) ويلفظ الجسد هذا الميكروب فى مواسير الصرف الصحى بعد شفاؤه. فالجسد الاسلامى بعد كل هذه القرون اصابه السقم والتعب وكان لابد له من ميكروبات نافعه تخترق جسده لتشفيه وترجعه الى صباه.
المنافسه هنا صحيه ومفيده للإسلام فبدونها يظل جامداً صلباً ( فى عقول المسلمين ) لا يتسع لتطور الحياه الحتميه.
فهذا الذى نتصوره شرا فى العلمانيه الأن ربما بعد سنين طوال نشكر العلمانيه هذه التى أسدت للإسلام خدمه …. وخدمه مِن مَن ؟ مِن اعداءه ……..
ولكن إعلموا جيداً أنه لا تستطيع أى أيدلوجيه مهما كانت أن تفرض نفسها على المجتمع فالمجتمع الشرقى عامهً والمصرى خاصهً لا يقبل بقوانين مثل إباحه الزنا أو اللواط أو زواج الشذوذ او العُرى أو ما الى ذلك مما يبيحه الفكر العلمانى (تذكروا الشيوعيه المنهاره كانت من صنع الغرب والرأسماليه التى توشك على الانهيار )
ملحوظه غايه فى الاهميه: لإحظوا من دعا للثوره من البدايه ومن شحن الناس لها قبل بدايتها هم العلمانيين مثل الجمعيه الوطنيه للتغيير (حمدى قنديل ومحمد ابو الغار والبرادعى ) وحركه 6 ابريل ونعلمهم جيدا .. وكفايه (جورج اسحق وكثيرون) ويساريين وقوميين وفى نهايتها تقع فى حجر الأسلاميين . <ومرحله الانتخابات الاولى اكبر دليل>
وسنرى والأيام بيننا ان الجمود فى الفكر الاسلامى الحالى عند بعض التيارات الاسلاميه سيتطور ويستدل على مساره الصحيح بفضل الصراع الدائر الأن والعلنى بين الفريقين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق