 |
| أ/مروة هدهد المحامية |
أمريكا فى حالة لا يرثى لها بعد الانهيار الاقتصادى الذى اجتاح البلاد وباتت على مشارف اعلان افلاسها فى غضون ايام وكذلك اسرائيل تتخوف من الفوضى التى ممكن ان تحدث من جراء مظاهرات الاسرائليين ضد غلاء المعيشة وأرى ان سياسة امريكا الاقتصادية وخطط صندوق النقد الدولى اثبتت فشلها
وأكددت ان الدول العظمى على الرغم من التقدم والعلم والديمقراطية التى تنعم بها الا انهم يفقدون الخبرة فى ادارة الأزمات وقامو بتمويل الشرق الاوسط لدعم الديمقراطية وتناسو ان العرب هم الوحداء الذين لم يتأثرو بالازمة الاقتصادية العالمية وعلى الرغم من قيام الثورات وانتشار الفوضى الخلاقة فى معظم الدول التى انتابها هياج الثورة الا انه مازالت هذة الدول صامدة امام كل المتغيرات التى طرأت عليها ولم تعلن اى دولة حتى الان افلاسها او تقوم بالاقتراض الخارجى على الرغم من ان امريكا تعرض مساعدتها دوما لاغراق هذة الدول فى الديون ولكن لماذا هذا الثبات الذى يعم على هذة الدول ؟؟؟ هل لان احتياطتهم النقدية تكفى وتفيض ولذلك لم يقومو بالاقتراض؟؟ ام لانهم مدعمين ذاتيا من قبل بعضهم البعض ؟؟ وعلى الفرض الاول فلماذا اذا قامت الثورات فى الشرق الاوسط رغم عدم انهيار تلك البلاد اقتصاديا حتى الان؟ وهل تخوفت امريكا من تراجع قيمة الدولار فى الاسواق العالمية مع انهيار اقتصادها فأرادت تراجع تلك الدول الى البدايات وتغرق وتنشغل فى المام نفسها مرة اخرى وبذلك تستطيع امريكا الحفاظ على صدارة قيمة الدولار واستعادة قوتة لتظل تسيطر على العالم كما هى ؟؟ ام انها ارادت ان تظهر أنظمة الحكم العربية والتى نجحت فى عدم انهيار اى دولة فيها اقتصاديا هى ليست بالنظم القوية والافضل على الاطلاق وان النظم الغربية تفوقها بمراحل ؟؟أرى ومن وجهة نظرى الشخصية أن الشرق الاوسط اثبت وبجدارة تفوقه وقوته ونجاحه فى خلال السنوات القليلة الماضية فى ادارة جميع الازمات التى اجتاحت العالم وان الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية ونظم الحكم فى الغرب لم تجلب على اصحابها الا الانهيار والافلاس والفشل
ومن اجل ذلك دعم الغرب الثورات العربية حتى لا يثبت فشلهم وتراجعهم أمام العالم
من الممكن أن يكون الحديث سليم جداً لكنه لا ينطبق في حالة مصر وسوريا واليمن وتونس هذه الدول تعاني من أزمة اقتصاديةطاحنة وهذا هو سر الثورة بها لأن أول شعار للثورة هو عيش عدالة اجتماعية ثم الحرية
ردحذف